مشكلتي اني متسامحه جدا جدا

مشكلتي اني متسامحه جدا جدا
https://wp.me/pd67Z9-VRfk
الزيارات: 4090
التعليقات: 0

الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد ….
انا (ح_ م) ابلغ من العمر ٤٢عاما
لدي مشكلة تلاحقني منذ زمن ولم استطع التخلص منها ارجوا ان اجد لديكم الحل،
مشكلتي اني متسامحه جدا جدا ، نعم هذة هي مشكلتي التسامح وطيبة القلب ربما غيري يجدها حسنة وصفة جميلة يجب ان تكون في كل شخص مسلم ،ان يكون طيبا و متسامحا وصافي القلب يصفح عن الخطأ ممن حوله ، ولكن ربما تنقلب هذه النعمة الى نغمة لدى بعض الأشخاص كما حصل معي.

فانا اتعرض دائما للظلم والاهانه من بعض الاشخاص من حولي ربما يكونوا اقرباء او اصدقاء وسرعان مااتغاضى واسامح واعفوا عن اهانتهم او تجريحهم لي.، وتكرر ذلك ، وسرعان مايعودون الى نفس الكرة وكانهم يعلمون ان لا مشاعر غضب او عتاب او لوم حتى ستواجههم، لذلك يتمادون ويكررون خطاهم معي واعود واسامح واصفح .

لكن مع مرور السنوات وتقدم العمر اصبحت لا اتحمل الاهانه او عدم التقدير فاصبحت ردت فعلي قوية جدا ربما اكبر من الخطأ نفسة ، بسبب التراكمات والجروح العميقة التي سببها لي بعض الاقرباء للأسف.
فلا مجال للتسامح او التفاهم الخطا يقابلة خطأ والزلة لاتغفر والتجريح يتبعه قطع للعلاقة بلا رجعه .
فاصبحت مشاعري كالممحاه تمحي كل من يتلفظ او يغلط علي او ربما يحاول ، ليكون مصيرة الازاله والحظر من حياتي للأبد.
هل ماافعله صحيح!؟
احيانأ ارى انها ردت فعل قوية وان الموقف لايستحق كل ذلك ، ثم اتذكر عدم تقديرهم لي ولطيبة قلبي وسماحتي كل تلك السنوات والمواقف لأعود واحقد عليهم واكرة وجودهم في حياتي .
ارجوا ان ترشدوني للصواب شاكرة لكم ماتبذلونه من جهد في حل الاستشارات جعلها الله في ميزان حسناتكم انه سميع مجيب

حل الإستشارة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله اختي الكريمه (ح_ م)

في البداية اهنئك على صفاء قلبك وتسامحك وتغاضيك عن الزلل، فهي صفة المؤمنين وهنيئا لمن كان قلبه صافيا نقيا لايحمل ضغينة او بغض على احد.

ف الله سبحانه وتعالى يقول
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)

 أي لا يعملون غضبهم في الناس بل يكفون عنهم شرهم، ويحتسبون ذلك عند الله عز وجل، وهذا يدل على فضل ذلك وأن من أفضل الخصال الحميدة كتم الغيظ، فكثير من الناس إذا غضب نفذ غضبه، وتعدى بالضرب والقتل والسب وغير ذلك، لكن أهل التقوى والإيمان وأهل البصائر يوفقون لكتم الغيظ، ويعينهم الله على كتم الغيظ، ويتحملون ويصبرون ولا ينفذون مقتضى غيظهم وغضبهم، فيتحملون ذلك ابتغاء وجه الله ويتصبرون،

ولكن هذا لايعني ان نسمح بالخطا والإهانة لان ذلك سيولد شحناء وبغضاء في المجتمع ، وتسود الكراهية بين الناس .
فالاحترام اساس العلاقات، والتعامل في شتى مجالات الحياة ، في الزواج والصداقات ومجال العمل يجب ان تقوم العلاقة بين الزوج وزوجته على اساس الاحترام وتجنب الاهانه اوالتجريح كذلك بين الاصدقاء والاقرباء ، وان حصل ذلك يجب تنبية الطرف الآخر بسوء مابدر منه وان هذا يتنافى مع الأخلاق والمبادى والقيم الاسلامية والإنسانية وعدم تكرار ذلك بعد التنبية دون هجر او قطيعة او غضب، حتى لاتتولد الكراهية مع تراكم المشاعر دون علاج المواقف من بدايتها،

ف التراكمات النفسية لاتولد الا السقم في البدن ، والشرود في التفكير، ومزيدا من الفرقة والاختلاف ، وسقيا لجذور المشكلةوتعميقأ لها،
وانها لتهدم في بناء الحب ، وتشوه سموقه، حتى لتغدوا كالبركان الثائر لايهدأ ابدا ،
ولا يدري متى سينفجر،
كما حصل معك اختى الكريمه فلتحذري تلك التراكمات التى كانت في السابق وابدأي من جديد كما كنتي محبة متسامحه بعيدا عن السلبية والخضوع. وليكن كل خطأ يحل في حينة حتى لاتصلين الي ماوصلتي له من طريق مسدوود لارجعة في العلاقات فكانت ردت فعل الخطا بخطأ اعظم منه.

اسال الله ان نكون وفقنا في توجيهك للخير لما يحبة الله ويرضاه انه سميع مجيب.

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*